تــح ــيرنــي [آيهــآ ] الــــ[ ح ]ـزن

خآآطرة من كتآبتي آهديهآآ لكل آعضااء المنتدى بمتنى تنال اعجابكمـ

مثلما يغفو الخوف
أحيانا

وكما تغفو البدور
أيضا ... لن أسألك يا حزن

من أين جئت ؟ ولا كيف تهيأت لي ؟
أو أين وجدتك ؟

فقد تعقبتك مرارا
وأنت غافل كقصاص بدوي

تتبعك خطاي
وتظل تفتقدني دوما إلى هناك

إلى المكان هناك،
إلى الزمان نفسه

وإلى الرمال تلك ...
إلى طفولتي

مثلما يغفو الخوف
أحيانا ... لن أسألك يا حزن

متى ؟ وأين؟
أو كيف بدأت

تستقر على راحتي
هكذا ... باشقا أليفا

ذاكرتك مموجة كبكاء الأمواج على الشاطئ
لا أسألك يا حزن

لكن ما يحيرني
أنك اكبر مني

أعمق من يقظتي
وأكثر بعدا من كل أحلامي

بصماتك أشد تعقيدا من هويتي
ووجهك أوسع من الكلمات

حتى ضاقت بها الدروب ولفظها الموانئ
ما يحيرني فيك يا حزني

أنك اكبر من يومي،
أكبر من أمسي،

واكبر من غدي ...
منذ طفولتي يا حزن، وحتى لحظتي

أراك في حياتي
أفعى تصادر عصفورا

والعصفور قَعِيدٌ خَلَّفَهُ السرب
وكنتُ العصفور يا حزن ... وكنت َ الأفعى

والخوف الذي شاهدته، يتفجر في عيناي
وأنا أحاول الفرار

لا يمكنني نسيانه
كنت بعمق الغابات ... والآن بضوء الأقمار

وربما غدا باتساع البحيرات
أبعد من الجداول، مروجا لا يحدها بصر

تتكدس على عنقي ... وتنهار بسعة البرق
من شدة هلعي كانت تتجمع لحظة رعبك وتكسر مدى نظراتي

وما يشدني دائما
هل أنت حزني أم حزن السِرب كله

مثلما يغفو الخوف
أحيانا ... لن أسألك يا حزن

حتى انك حيرتني
معظم الأحيان

تختلط علي ... ولا أعرفه
فلكم أنكرتك

ولكم نازعتني الشكوك فيك ... ساعة تصطف الأمسيات
الطيور والأشجار ... في طوابير بعيدة تحاذي الأفق

كنت أنتظر حظي منك
لكم تجاهلتك وأنا أتفحص أثرك، مترددة في أمرك

أقلِب مكنونك كما تُقلب صفحات المخطوطات
وأتساءل فيك

أأنت حزني الشخصي
أحقا أنت لي أم لأحد غيري

أيعقل انك حزني لوحدي
ما يحيرني أنني لا أفهمك ... يا حزن

فتظل تتربص بي كالحِراب
لا أستطيع أن أعِيك أو حتى التخلي عنك

فأنت حزنا ممنوعا عن غيري
أوصاني ... وأتمنني عليك القدر

لكن ... أغلب ظني أنك حزني ولست فيك لوحدي
وتظل تحيرني

أنك أكبر من كل الأشياء في حياتي
بل أعظم حتى ممن جعلك في طريقي

أعظم ... من القدر

واو اصطفيت من بين الخلق لتكوني شاعرة الالفية يا رائعتي يا اجمل امنية يا اماني

منور ياا شاعر الكل ياملك انت ياااااااااااجمالوا شكرا لزوقك ولطفك ومجاملتك